الاثنين، 20 يونيو 2011

ما هي الخطيئة؟

waterfall
ما هي الخطيئة؟
إنَّ القطيعة الجسيمة للبشر مع الله هي السبب الجذري لزيادة غرقه أعمق وأعمق في الفساد، جسميّاً ونفسيّاً. (رومة 1: 18- 32) ومعنى الحياة هو اقتلاع كل ما هو مكبل بالموت. فنحن مرضى في خطايانا مرضاً ميئوساً منه وسوف نموت فعلاً ما لم يتم تحريرنا من الخطيئة والشر. (رومة 6: 20- 23) ولأن الكراهية والقتل والكذب والجبن والغش والدنس الجنسي والانحطاط في الأحاسيس هي كلها مدمرة للحياة. وحتماً ستعمل هذه الأمور شيئاً فشيئاً على إطفاء آخر بصيص للحياة الحقيقية في داخلنا، في الوقت الذي تَبْهَرُنا بوهم خدّاع على أننا مليئون بحيوية كبيرة في الحياة.
1919
هل تعتبر جميع أنواع الخطايا شكلا من أشكال المرض؟ فإذا قلنا نعم أنها كذلك، فسنتملّص من مسؤوليتنا وسنسقط فريسة التراخي والتلطيف من شأن الخطيئة وذلك خطير للغاية. أن البشرية اليوم معرضة للموت، وهذا يعني المرض؛ ولكن الكتاب المقدس يبين لنا أنّ العنصر السام في الموت هو الخطيئة، وأنه إذا كنا لسنا مستعبدين من قبل الخطيئة، فلن نموت. (رومة 5:12) والخطيئة هي من عمل أيدينا. وعندما نقترف إثماً فإننا نقوم بإنهاء علاقتنا وشركتنا مع الله والانضمام إلى شركة شريرة ذات قوى معادية لله.
أنَّ الخطيئة تصنع رباطاً مع السم. وهي تدمر الحياة، وتمزق الشركة مع الله - تلك العلاقة الحيّة مع الله، الذي هو الروح القدس الواهب للحياة. وحتى لو عرفنا أن الخطيئة مرتبطة مع المرض الذي هو موت، إلا أنّنا برغم ذلك مسئولون عن خطايانا؛ لأن الخطيئة هي من نتاج عملنا وإرادتنا المحضة.
تموز 1933
سيكون من الخطأ أن نقول نعم لكل شيء في الحياة ونقبل به كما هو عليه. فيجب علينا اتخاذ موقفاً واضحاً حيال كلاً من ملذات الحياة ومصاعب الحياة التي في انتظارنا وعلى حد سواء. وبالرغم من أنّ الشرّ، وبأسوأ درجاته، قد يلعب دوراً بارزاً في مجرى التأريخ، لكن يجب على كل من استولى الله على قلبه أن يتخذ موقفاً ضد الشرّ، فمن الواجب عليه أو عليها أن يقتلع هذا الشرّ من حياته أو حياتها ويسعى للتغلب عليه لصالح البشرية جمعاء. ولما كان هذا الموقف موقفاً محارباً، لذلك فهو بمثابة تأكيد أصيل على الحياة. لأن الحياة الصادقة لا تطيق احتضان أي شيء يؤدي إلى الزيف أو الغدر أو الكذب أو سوء النية أو جعل الأموال أو غيرها من الأشياء الخارجية تهيمن علينا. وإلا ستكون عبودية، أي استنكار أساسي للحياة. وعندما يمسك الروح القدس حياتنا بقبضته، فيمكننا في هذه الحالة فقط أن نتخذ موقفاً إيجابياً حقيقياً وذلك بالتأكيد على أسمى شيء في الحياة وعلى المحبة وعلى رفض كل شيء آخر غيرهما.
كانون الثاني 1933

التوبة

تعني التوبة أن الشخص يشعر بالنفور والاشمئزاز من كل حياته أو حياتها الأثيمة ومن كل خطيئة من خطاياه أو خطاياها. فتصبح بغيضة للغاية. فالتوبة هي توجع ناجم عن نفور كامل عن الخطايا؛ إنها مشاعر الندم التي تتصف بها حياة الفرد والتي لا يمكن لمفعول الخطايا أن تُبطل إلا بها. إنها مشاعر الهلع التي تكتنف كيان الإنسان، ومشاعر تفضيل الموت على أن يعيش ثانية مع أي من هذه الأدناس حتى بدرجاتها الطفيفة. فالتوبة هي ندامة، وهي قطيعة نفسية تامة مع الحياة الباطلة التي كانت تحاول أن تجعل من الفرد بميوله أو بميولها الشيطانية أن يحل محل الله.
أيلول 1935
أنَّ التوبة تعني أننا يجب أولاً وقبل كل شيء أن نعي ونقر إقراراً كاملاً بفظاعة ما قمنا به، وبمقدار لعنته. ويجب علينا أن نرى بوضوح أن ما قمنا به هو مدمر وقاتل. أما البقية فستأتي، خطوة فخطوة.
فمن المهم عدم التحدث عن تحررنا في مجال واحد ما لم نكن قد تحررنا في الوقت نفسه في جميع المجالات الأخرى. ولا ينبغي لنا أن نظن أننا نتخذ موقفا حازما في الوضع السياسي أو ندعي بأننا خوالٍ تماماً من الظلم الاجتماعي ما لم نكن في الوقت نفسه أحراراً من الكذب والفجور. فمن المستحيل إدانة ومقاتلة خطيئة معينة في الوقت الذي نرخى فيه ونتساهل مع غيرها.
تموز 1933
إنّ معنى الولادة الجديدة التي تكلم عنها يسوع مع الرجل الذي جاء إليه ليلاً هو التوبة. (يوحنا 3: 1-وما يليها) والتوبة تعني ثوران شامل. فنصير بهذه الولادة الجديدة معفيين من جميع خطايانا ومخلصين لأن خطايانا قد غُفرت واِندحضت بفضل يسوع المسيح، ذاك المصلوب والقائم من بين الأموات. ويبدأ الثوران المصاحب للتوبة بتغيير حياتنا الأخلاقية تغييراً جذريّاً. وما لم نقلع عن كل الشرور، فلا يكون هناك تغيير حقيقي، ولا توبة حقيقية. وطالما أننا نقترف الخطيئة، فنحن عبيد للخطيئة. أما إذا كنا مولودين من الله، فلن نُخطِئَ.
تشرين الثاني 1917

الغُفران يلي التوبة

نحن نعترف بأننا لسنا خوالٍ من الخطيئة ولا يمكن أن نكون بلا خطيئة. فنبقى في حاجة للمغفرة، فلذلك يلزمنا أن نطلب المغفرة والصفح. ومثلما نحن شخصياً نحتاج إلى المغفرة، فيجب علينا أن نغفر للآخرين أيضاً. وأنّ المسيح الذي جاء من السماء إلى الأرض لمساعدتنا، سيهبنا القوة لذلك. والرسالة التي يتعين علينا أن نعلنها هي كالآتي: من الممكن أن نتحرر من جسدنا وشهواته، ومن تعندنا، وهذا بدوره سيمكّننا من حبّ الآخرين بمحبة كبيرة تجعلنا نغفر لهم من كل قلوبنا جميع سيئاتهم نحونا. عندئذ ستتجدد قلوبنا، وسنتخذ موقفاً حقاني بشأن العدل، والذي هو عدل ملكوت الله.
كانون الثاني 1935
لقد وهب يسوع روحه القدوس إلى الوحدة التي تتحلّى بها الكنيسة المقدسة، أي تلك الوحدة المشابهة لوحدة الرسل، وقد وهبها بصلاحيات كاملة من أجل تمثيل ملكوته. وقد مكّنت صلاحيتهم التي تخولهم الحلّ والربط - أي منح الغُفران أو مسكه - مكّنت الناس من التحرّر تماماً ليتسنى لهم دخول ملكوت الله. علماً أنّ الضمير يموت بدون مغفرة الخطايا. ولا يمكن كذلك لأحد أن يرى ملكوت الله بدون مغفرة خطاياه. وقد عُهِد إلى كنيسة الله (وهي أية كنيسة موحّدة في الإيمان والحياة) بسلطان مغفرة الخطايا، والذي يسري مفعوله على ضمائر كل البشر.
دعونا نشكر الله على مغفرة الخطايا. فبدونها لا يمكننا المثول أمام الله يوماً واحداً؛ وبدونها لا يمكننا العيش في مجتمع أخوي يوماً واحداً. وبدون مغفرة الخطيئة لا يكون هناك لا فرح ولا محبة، لأن الذي قد غُفِر له كثيراً هو الوحيد الذي يحب كثيراً. (لوقا 7: 47) فلنشكر الله ونحمده على أنّ سرّ الغفران المقدس حيّ بيننا. فلنصلِّ من أجل أن تعيننا قوة الروح القدس وتقوينا لنغفر، في كل ساعة وكل لحظة، مهما أساءوا إلينا الآخرين ومهما ظلَّ قصورنا البشري موجود معنا. ولا يمكننا أن نسأل الله ليغفر خطايانا إلا إذا كنا قد غفرنا لجميع الذين أخطئوا بحقنا. (متى 6: 12)
تموز 1933

المعمودية

تأخذنا المعمودية إلى موت يسوع، حتى يتسنى لنا تذوق القيامة معه - والتي هي المحور المركزي للخلاص. وإذا أردنا الخلاص، فيجب إذن على طبيعتنا البشرية أن تجتاز بالموت، لكي نحيا حقاً بفضل القيامة، بحيث يتم تغيير الطبيعة القديمة إلى خليقة جديدة. فهذا هو الإيمان الذي نشهد عليه في المعمودية، ذلك الإيمان الذي يؤمن بأن الروح القدس سيحل على الشخص الذي يجري تعميده وستمسك محبة الله حياته وتسودها. (أعمال الرسل 2: 38)
حزيران 1935
نريد الإعلان بوضوح أنّ الضغط على أي شخص كان للإدلاء بشهادة إيمانه بصيغة محددة من الكلمات هو ضد نهج حياتنا تماماً. فلتغرب عنا هذه الأمور! ولكوننا نؤمن حقاً بالله وبالمسيح وبروحه القدوس، فلا يمكننا رؤية أي داعٍ لإجبار الناس للإعراب عن هذا الإيمان الواحد بصيغة واحدة لا غيرها. فإنَّ ما ندليه من شهادة عن الإيمان المسيحي يفوقنا نحن البشر بأضعاف المرات بحيث لا نحتاج إلى إقناع الآخرين ليعلنوا عن أيمانهم بنفس الطريقة. وبالحقيقة والواقع فإنَّ الذي لا يعترف بالله لا يغير الله.
كانون الثاني 1935
نحن نؤمن بالله أبينا السماوي لأننا تلقينا روحه الطفولية، (أي الروح القدس البريء كبراءة الأطفال). ونعترف به كخالق السموات والأرض. ولذلك لا يمكننا أن نعبد أياً من مخلوقاته بدلاً عنه، وأينما كانوا سواء في عالم الأرواح أو في الطبيعة.
فقد وجدناه في يسوع المسيح، ملك الملكوت الآتي، المسيح الذي صار رباً لنا وسيداً علينا، والذي نطيع كلامه ونعيش بحسب روحه القدوس. ونعلم أن هذا المسيح هو يسوع نفسه الذي ذكره التاريخ والذي ولد من مريم العذراء وأُعدم من قبل الدولة الرومانية على يد الحاكم بيلاطس البنطي. ونحن نعلم أن خدمته الكهنوتية قد هبطت ووصلت إلى الجحيم وإلى قبور الموتى. كما نعلم أنه بشّر بإنجيله هناك ومستمر في تبشيره مثلما هو مستمر الآن في تبشيره بالإنجيل الناس الأحياء على الأرض.
ونعلم أن يسوع المسيح الذي وُضِع في القبر قد قام حقاً من بين الأموات، وأخذ مكانه في العرش السماوي في عظمة وجلال ملكوت الله. ونتوقع عودته من هناك ليدين البشرية جمعاء في ذلك اليوم عندما ينفتح كتاب الحياة، وعندما ستحلّ الدينونة الأخيرة على كل شيء يمجد البشر، لكي يحكم الله وحده في ملكوته.
كما نؤمن بالروح القدس، الذي هو قدوس حقاً لأنه ليس ملطخاً بالشر. فهو ليس لديه أية شركة مع الشرّ ولكنه يوحّدنا في وحدة الكنيسة المقدسة الشاملة الواحدة. ولا نؤمن بمعتقد "وحدة الوجود Pantheism " الذي يجمع الخير والشر معاً.
وبفضل الروح القدس نؤمن بوحدة الكنيسة المقدسة، حيث الغُفران فيها حيّ، وحيث يُنظر إلى الخطيئة كخطيئة وحيث تُزال الخطايا وتُمْحَى بالروح القدس الجبار الذي يحكم الكنيسة المقدسة. ونؤمن بالحياة الأبدية، أي بالحياة الباقية التي ظهرت في محبة المسيح يسوع بالذات، وفي الكنيسة المقدسة للروح القدس بالذات، وفي مغفرة الذنوب بالذات.
آب 1935
لقد أعطانا يسوع عملين رمزيين لهما أهمية خاصة. فالأول هو الأكل والشرب المشترك ( إشارة إلى العشاء الرباني)؛ والثاني هو الاغتسال بسكب الماء على الشخص أو تغميسه بالماء (إشارة إلى المعمودية). فالأول هو غذاء والثاني هو تطهير. ويقترن عمل التطهير أو التنقية مع ما يرمز له الموت، أي الدفن في الأرض والقيامة ثانية. ولذلك يحتوي رمز المعمودية هذا على صورتين: أولهما سكب الماء على الشخص، بمعنى التطهير والتنقية؛ وثانيهما تغميسه بالماء، والذي يعنى الموت والدفن والقيامة.
كانون الثاني 1933

هناك 3 تعليقات:

  1. شركة نقل اثاث بالدمام
    هل تبحث عن التميز في شركات نقل الأثاث بالدمام؟ لا تكلف نفسك عناء البحث طويلًا، إذ أن شركة نقل عفش بالدمام بين يديك تقدم لك عمليات نقل عفش وموبيليا متميزة، وذلك لاننا جميعًا بشركة نقل العفش بالدمام لدينا خبرات عديدة ومهارات لا بأس بها في هذا المجال الخدمي، ونعطي كل خطوة من خطوات نقل الأثاث حقها في الاهتمام والتركيز لذلك نحقق نقل اثاث سريع خالي من الأخطاء وبلا خدوش وكسور بالقطع الثمينة سهلة الكسر ومن الأمور التي ساهمت في زيادة قدرتنا على حماية الأثاث من أي إصابات وكدمات متوقعة هو تلك المواد التي نستخدمها في تغليف قطع الأثاث قبل نقلها، حيث أننا نستعين بالبلاستيك المليء بالفقاعات وهو رائع في تحقيق الحماية ونستخدم أيضًا البلاستيك ناعم الملمس ذات الجودة والتماسك الواضح هذا بجانب استخدامنا إلى الكرتون واللاصق القوى، وفي تثبيت الأثاث كنوع من الاستعداد للنقل نستخدم الحبال المتينة، فنحن نعدك أن نحافظ على أثاثك وننقله بكل احترافية.
    شركة نقل اثاث بالخبر
    شركة نقل اثاث بالجبيل
    شركة نقل اثاث بالقطيف

    ردحذف
  2. شركة تنظيف بالدمام
    تبني شركة تنظيف بالدمام أعمالها التنظيفية على أسس متينة مما جعلها تحتل صدارة شركات الدمام، ومن أهم تلك الأسس:
    • من يقومون بعمليات التنظيف ونقصد الأيدي العاملة التي تتسم بمعرفتها قواعد التنظيف الناجحة وتمتلك كم رهيب من الخبرات التنظيفية.
    • معدات التنظيف المتنوعة المستخدمة حيث تمتلك الشركة أعداد لا بأس بها من المعدات وكذلك الأجهزة الحديثة المستخدمة في التنظيف مما يجعل مسألة التنظيف أسرع وتتم بجودة عالية.
    • تستخدم الشركة الماركات العالمية فقط في أنواع المواد التنظيفية التي تستخدمها.
    ومن المعروف أن شركة التنظيف بالدمام تلتزم في مواعيدها وتخلص في عملها فتقدم منازل نظيفة وفلل وحدائق ومسابح نظيفة وآمنة، لا تتردد وخذ قرارك بالإتصال بنا.
    شركة تنظيف بالخبر
    شركة تنظيف بالجبيل
    شركة تنظيف بالقطيف

    ردحذف
  3. شركة مكافحة حشرات بالدمام
    مهمة أي شركة مكافحة حشرات بالدمام تعمل في مكافحة الحشرات ليست فقط هي رش المبيدات الحشرية والقضاء على الحشرات المنتشرة بل إن المهمة أعمق من ذلك، إذ يجب على شركة إبادة الحشرات أن تتحرى الدقة في كل ما تستخدمه من أجل إبادة الحشرات، فلا تستخدم مواد سامة قد تسبب كارثة حقيقية للأطفال هذا إلى جانب الحرص التام على فعل كل ما يلزم لمنع ظهور الحشرات مرة أخرى، ويكون ذلك بتنفيذ الآتي:
    • البحث عن بيوت وجحور الحشرات والتخلص منها على الفور.
    • بعد إتمام ابادة الحشرات يتم وضع طعوم وقائية في أماكن ضيقة لاصطياد أي حشرة قادمة من الخارج.
    • تقديم النصائح الهامة للعميل من شأن تلك النصائح أن تمنع ظهور الحشرات مرة أخرى كما يتم إعطاء العميل مبيد حشري يصلح للاستخدام العادي ليتم استخدامه في أوقات الطوارئ الواردة الحدوث.
    ونحن في شركة مكافحة حشرات بالدمام نضمن لك وبكل جدارة ما سبق ذكره فكن على ثقة تامة من أعمالنا في إبادة الحشرات ومن استطاعتنا تقديم ما يناسبك من أساليب مكافحة وابادة حشرية.
    شركة مكافحة حشرات بالخبر
    شركة مكافحة حشرات بالجبيل
    شركة مكافحة حشرات بالقطيف

    ردحذف